يتكون التصميم الفريد من نوعه للمركز من برجين رائعين بارتفاع 240 متر و هما عبارة عن 50 طابقاً من المكاتب التجارية والعقارية والشقق السكنية المفروشة والمحاطة بالزجاج .

كلا البرجين موصلين بثلاثة جسور معلقة, في كل جسرٍ منهم عنفة ريحية عملاقة وظيفتها أن تغطي جزء كبير من استهلاك البرجان من الطاقة الكهربائية عن طريق سرعة الرياح التي تدير المروحة وبدورها تولد الكهرباء، وتعتبر هذه الحركة الأولى من نوعها على مستوى العالم. وسوف يصبح البرجان التوأمان من اطول المباني في وسط المنامة.

إضافة إلى البرجين يوجد هناك مجمع مودا مول الذي سيكون أرقى مركز للتسوق في البحرين، وفندق شيراتون المصنف في فئة الخمسة نجوم.

ويقع مركز البحرين التجاري العالمي على الواجهة البحرية الشمالية لمدينة المنامة، في قلب منطقة المال والأعمال بجوار فندق شيراتون البحرين محاذياً لكل من شارع الملك فيصل وشارع القصر المؤدي إلى قلب العاصمة.

وهو من تصمميم شركة اتكنز Atkins وهي شركة معمارية متعددة الجنسيات. وهي تصنف ثاني أعلى أبنية بالبحرين من بعد أبراج ميناء البحرين التجاري وقد تلقى المشروع العديد من الجوائز العالمية منها :

1- جائزة LEAF لافضل تطبيق تكنلوجي على مستويات معمارية كبيرة.

2- جائزة التصميم المستدام في البناء في العالم العربي.

تم تعيين شركة دي تي زد الدوليين كوكلاء للتسويق والتأجير. وقد قامو بحملة تسويق عالمية لجذب كبار المستأجرين بمشاركة شبكة المكاتب الدولية لهم. وقد كان الاهتمام بكل من عناصر المحلات والمكاتب مشجعاً للغاية. وفي تعليق له بهذه المناسبة، قال روبين ويليامسون، المدير العام لدي تي زد: “نحن سعداء بتمكننا من اصدار هذا الاعلان والذي يعزز القوة التجارية للبحرين ويدعم مكانتها بإعتبارها المركز التجاري الرئيسي في منطقة الشرق الاوسط والاقتصاد العالمي بأسره”.

وقد تأسست مجموعة مركز التجارة العالمي، والتي تعتبر اكثر من مجرد مبنى او مؤسسة، في عام 1970 وتنصب اهتماماتها خارج نطاق السياسات وتخطت الحدود الوطنية في تقديم خدماتها للساعين نحو تطوير وتيسير التجارة الدولية. وقد جمعت المؤسسة كل من المصدرين والموردين ومزودي الخدمات ممن يقدمون الخدمات التجارية الرئيسية، ومن ثم المساعدة على تحفيز اقتصاد المنطقة التي تخدمها.

وقد قال بوب اديسون، المدير المحلي لمملكة البحرين في شركة DTZ (وكلاء الإدارة والتأجير لمركز البحرين التجاري العالمي): “نتوقع أن يتم إنتقال جميع المستأجرين إلى برجي المكاتب مع منتصف العام 2009.

تجدر الاشارة الى ان دي تي زد تعتبر احدى اكبر شركات الخدمات العقارية العالمية وتوفر مجموعة كاملة من الخدمات على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي للمستثمرين والشاغلين والملاك في جميع قطاعات سوق العقارات’ وهي تتكون من طاقم عمل يقدر بـ 8000 موظف يقومون بتشغيل 193 مكتباً في 46 دولة مختلفة في جميع انحاء العالم. ومن المقرر ان يصل بول كوتفيس الخبير في ادارة مراكز التجارة العالمية الى البحرين في يوم 21 نوفمبر 2004 كضيف على شركة دي تي زد، مدراء ومستشاري العقارات الدوليين المعينين لمركز البحرين التجاري العالمي في البحرين لتقديم خبرته في تأسيس مركز البحرين التجاري. هذا وقد تم تعيين كونفيس، الهولندي الجنسية، كمستشار لمساعدة الشركة على تأسيس مركز البحرين التجاري العالمي للاستفادة من خبراته الواسعة باعتباره الرئيس التنفيذي السابق لأكبر شركة تجهيزات متعددة المهام في هولندا، وهي شركة مركز التجاري العالمي في امستردام.

وقد زار البحرين ممثل عن ادارة مركز التجارة العالمي والتقى بالملاك وبحث تفاصيل التشغيل والخدمات الشاملة المقدمة من قبل المؤسسة. بالإضافة الى ذلك، تم تنفيذ الخطط الرامية الى ادارة المركز لتأمين اقصى درجات النجاح في المنطقة. وسوف يسعى مدراء المركز الى تأمين حصول الشركات المحلية على المزايا القصوى من انشطة المركز التجاري العالمي المتكاملة في البحرين وخطة العمل الطموحة المزمع الإعلان عنها للقطاع التجاري في الوقت المناسب والتي تلخص الاستراتيجيات والمزايا والدعم المشجع.

بالإضافة الى البرجين التوأمين يضم المشروع مركزاً تجارياً ضخماً يضيف اكثر من 148 وحدة اخرى للمجمع القائم حالياً فضلاً عن فرصة ضم المطاعم الكبرى والمشهورة.

 عنفات مركز البحرين التجاري :

قطع المشروع خطوات متقدمة في التركيبات التقنية الفريدة من نوعها، التي ستجعل برجيه أول مبنيين تجاريين في العالم يستفيدان من طاقة الرياح لتوفير جزء من احتياجاتهما من الطاقة الكهربائية، والتي ستجعل المشروع من بين أهم مشاريع المكاتب الذكية في المنطقة.وقد أعلن مركز البحرين التجاري العالمي حصوله على موافقة من إدارة توزيع الكهرباء في البحرين، وقد تم تركيب التوربينات الثلاث البالغ استطاعة كل منها 225 كيلو واط والتي تشكل اجمالي اسطاعة 675 كيلو واط وقطر كل واحدة منها 29 متراً حيث تم تركيبها بمحاذاة الشمال “الجهة التي تهب منها الريح القادمة من الخليج الفارسي” ووضعت في وضع التشغيل التلقائي مما يعني أنها قد بدأت بتزويد برجي المركز بالطاقة الكهربائية.

ولقد تم بناء البرجين على هذه الشكل ” شكل شراع سفينة ” من أجل تأمين مجرى للهواء يأمن هواء بتسارع مناسب لعمل العنفات وهذا الذي تم التحقق منه عند اجراء اختبارات النفق الهوائي.

كان مركز البحرين التجاري العالمي قد احتفل بتدشين التوربينات في شهر ابريل من عام 2008 حيث بدأ منذ ذلك الوقت إخضاعها لإختبارات مكثفة وبصورة يومية للتأكد من السلامة والأداء إلى أن تم تشغيلها لأول مرة خلال إحتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد في ديسمبر من نفس العام. وقد أصبح بذلك أول مبنى تجاري في العالم يحتوي مثل هذه التوربينات والتي يتوقع أن توفر ما بين 11 – 15% من الطاقة الكهربائية أو ما يقابل 1.1 إلى 1.3 غيغا واط سنوياً “والذي يقابل استطاعة الإنارة المطلوبة لـ 300 منزل سنوياً” واللازمة لتشغيل مكاتب برجي مركز البحرين التجاري العالمي اللذان يتألفان من 50 طابقاً.

قال بيتر لونغستاف، مدير مشاريع أول في شركة أتكينز (المعماريين والمهندسيين لمركز البحرين التجاري العالمي): “إن الحصول على الموافقة من إدارة توزيع الكهرباء يعني أن التوربينات أصبحت تعمل الآن بشكل فعلي وتزود المشروع بالكهرباء آلياً. ولكي تعمل التوربينات على النحو المطلوب فإنه لا بد من تحقيق شروط معينة، تشمل توافر سرعة ملائمة ومتوازنة للرياح بحدود 4 إلى 19 متراً في الثانية، وأن يكون إتجاه الرياح من الشمال الشرقي أو الشمال الغربي”.

وتابع: “لكي نفهم كيفية عمل مصدر الطاقة هذا، يمكننا القول بأن البرجين ينقسما إلى ثلاثة مستويات أفقية، بحيث يحاذي كل توربين من توربينات الرياح مجموعة طوابق معينة ويقوم بتزويدها بالطاقة بصورة مباشرة. والجدير بالذكر أن هذه التوربينات الثلاثة تعمل بسرعات مختلفة، بسبب إختلاف سرعة الرياح في كل مستوى “.

وأضاف: “إذا أخذنا كل هذه العناصر التقنية بعين الإعتبار، وأيضاً متطلبات تنظيف وصيانة المبنى والوقت اللازم لذلك، فإننا نتوقع أن تعمل التوربينات تقريباً بمعدل 50٪ من الوقت في اليوم الواحد”.

والجدير بالذكر أنه لم يتم تثبيت مراوح التوربينات في مواقعها إلاّ بعد أن تم الانتهاء تماماً من الأعمال في الموقع.

وقد تقدم العمل في النظم الإلكترونية الذكية في المبنيين، إذ تعمل فرق من خبراء تقنية المعلومات بالتعاون الوثيق مع مهندسي الأبراج والمقاولين الرئيسيين. وتم تمديد شبكات الاتصال والبنية التحتية لتقنية المعلومات، والتي يتوقع أن تقدم للمستأجرين مستويات لا مثيل لها من الاتصال والأمن والراحة والتوفير في الوقت والتكاليف.